بن محصن وثابت بن أقرم أخا بنى العجلان طليعة أمامه وخرج طليحة بن خويلد المتنبئ وأخوه سلمة بن خويلد أيضا طليعة لمن وراءهما فالتقيا عكاشة بن محصن وثابت بن أقرم فانفرد طليحة بعكاشة وسلمة بن خويلد بثابت فأما سلمة فلم يلبث ثابتا أن قتله ثم صرخ طليحة وقال يا سلمة أعني على الرجل فإنه قاتلي فاكتنفا عكاشة حتى قتلاه وكرا راجعين إلى من وراءهما فلما وصل خالد والمسلمون إلى ثابت بن أقرم وعكاشة بن محصن وهما قتيلان عظم ذلك على المسلمين وراءهم ثم مضى خالد حتى نزل على طئ في خللهم سلمى فضرب معسكره وانضم إليه من كان من المسلمين في تلك القبائل ثم تهيأ للقتال وسار إلى طليحة وهو على مائه والتقى معه طليحة في سبعمائة رجل من بنى فزارة فاقتتلوا قتالا شديدا وطليحة متلفف في كساء له بفناء بيت له من شعر يتنبأ ويسجع فهز عيينة بن حصن الحرب وشد القتال ثم كر على طليحة فقال هل جاءك جبريل بعد قال لا فرجع عيينة وقاتل حتى إذا هزته الحرب كر عليه ثانيا وقال لا أبا لك هل جاءك جبريل بعد قال نعم قال فماذا قال لك قال قال لي إن لك
(١٦٧)