الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٧١
فاستبددت به علينا ثم ذكر قرابته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وحقهم ولم يزل على يذكر ذلك حتى بكى أبو بكر فلما صمت على تشهد أبو بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أما بعد والله لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلى أن أصل من قرابتي وإني والله ما أعلم في هذه الأمور التي كانت بيني وبين على إلا الخير ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد من هذه المال قوتا وإني والله لا أدع أمرا صنع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا صنعته إن شاء الله ثم قال موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر أقبل على الناس ثم عذر عليا ببعض ما اعتذر به ثم قام على فعظم من حق أبى بكر وذكر فضيلته وسابقته ثم مضى إلى أبى بكر فبايعه وأقبل الناس على على فقالوا أصبت وأحسنت ثم توفى عبد الله بن أبي بكر الصديق وكان أصابه سهم بالطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم رماه بن محجن ثم دمل الجرح فمات في شوال بعد الظهر ونزل حفرته عبد الرحمن بن أبي بكر وعمر بن الخطاب وطلحة بن عبيد الله ودخل عمر على أبى بكر وهو آخذ بلسانه ينصنصه
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»