عن أموال الناس وتركتموها لهم يريد الصدقات فقمن ان يسمع لكم الناس ويطيعوا فان أنتم أبيتم إلا أخذ أموالهم فإني والله ما أرى العرب مقرة بذلك لكم ولا صابرة عليه حتى تنازعكم أمركم ويطلبوا ما في أيديكم فقال عمرو بن العاص أبالعرب تخوفنا موعدك أقسم الله لأوطئنه عليك الخيل ثم مضى عمرو حتى قدم المدينة على أبى بكر وأخبره الخبر قبل خروج خالد إليهم فتجاوز أبو بكر عن قرة بن هبيرة وعيينة بن حصن وحقن لهما دماءهما ولما فرغ خالد بن الوليد من بيعة بنى عامر وبنى أسد قال إن الخليفة قد عهد إلى أن أسير إلى أرض بنى غانم فسار حتى نزل بأرضهم وبث فيها السرايا فلم يلق بها جمعا وأتى بمالك بن نويرة في رهط من بنى تميم وبنى خنظلة فأمر بهم فضربت أعناقهم وتزوج مكانه أم تميم امرأة مالك بن نويرة فشهد أبو قتادة لمالك بن نويرة بالاسلام عند أبي بكر ثم رجع خالد يؤم المدينة فلما قدمها دخل المسجد وعليه درع معتجرا بعمامة وعليه قباء عليه صدأ الحديد قد غرز في عمامته أسهما فقام إليه عمر بن الخطاب فانتزع الأسهم من رأسه فحطمها ثم قال أقتلت امرأ مسلما مالك بن نويرة ثم تزوجت امرأته والله لنرجمنك بأحجارك وخالد
(١٦٩)