الثقات - ابن حبان - ج ٢ - الصفحة ١٨٣
فقبل منهم الجزية وكتب له كتابا بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من خالد بن الوليد لابن صلوبا السوادي ومنزله بشاطئ الفرات أنك آمن بأمان الله ممن حقن دمه بإعطاء الجزية وقد أعطيت عن نفسك ومن كان في قريتك ألف درهم فقبلناها ورضى من معي من المسلمين بها عنك فلك ذمة الله وذمة محمد صلى الله عليه وسلم وذمم المسلمين على ذلك وشهد هشام بن الوليد ثم أقبل خالد حتى نزل الحيرة وكان عليها قبيصة بن إياس بن حية الطائي أمير الكسرى فخرج إليه بأشرافهم فقال لهم خالد أدعوكم إلى الله وإلى الاسلام فان أجبتم إليه فأنتم من المسلمين لكم ما لهم وعليكم ما عليهم وإن أبيتم فالجزية فان أبيتم الجزية فقد أتيتكم بأقوام أحرص على الموت منكم على الحياة جاهدناكم حتى يحكم الله بيننا وبينكم فقال له قبيصة بن إياس ما لنا بحربك من حاجة بل نقيم على ديننا ونعطيك الجزية فصالحهم على تسعين ألف درهم كل سنة فكانت أول جزية وقعت بالعراق هذه والتي صالح عليها بن صلوبا وبعث أبو بكر بعد قفوله من الحج الجنود إلى الشام فبعث عمرو
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»