قد فعلت قال قد صالحتك فلما فرغا دخلوا الحصن فإذا ليس رجل واحد رماهم إلا النساء والصبيان فقال خالد لمجاعة خدعتني قال قومي ثم بعث أبو بكر إلى خالد بن الوليد بسلمة بن سلامة بن وقش يأمره أن لا يستبقى من بنى حنيفة رجلا قد أنبت فأتاه سلمة وقد فرغ خالد من الصلح ثم إن خالدا قد بعث وفدا من بنى حنيفة إلى أبى بكر فقدموا عليه فقال أبو بكر ويحكم ما هذا الرجل الذي استنزل منكم ما استنزل قالوا يا خليفة رسول الله قد كان الذي بلغك وكان امرأ لم يبارك الله له ولا لعشيرته فيه قال أبو بكر على ذلك ما دعاكم إليه قالوا كان يقول يا ضفدع نقي لا الشراب تمنعين ولا الماء تكدرين لنا نصف الأرض ولقريش نصف الأرض ولكن قريشا قوم يعتدون فقال أبو بكر سبحان الله سبحان الله فلما فرغ خالد من الصلح نزل واديا من أودية اليمامة فبينما هو قاعد
(١٧٦)