وهذه أسانيد متقاربة في الضعف خالفهما الثقات من أصحاب الزهري فحدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة حدثنا يعقوب بن محمد الزهري حدثنا إبراهيم بن سعد وحدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن علي حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح بن كيسان عن بن شهاب قال أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه غير متهم أنه سمع عثمان بن عفان يحدث أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنوا حتى كاد بعضهم أن يوسوس قال عثمان وكنت فيهم فبينما أنا جالس في ظل أطم من الآطام مر علي عمر بن الخطاب فسلم علي فلم أشعر أنه مر ولا سلم فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر فقال ألا أعجبك مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد السلام فأقبل أبو بكر في ولايته وعمر حتى أتيا فسلما جميعا ثم قال أبو بكر جاءني أخوك عمر فزعم أنه مر عليك فسلم فلم ترد عليه فما حملك على ذلك فقلت ما فعلت فقال عمر بلى ولكنها عيبتكم يا بني أمية قال عثمان فوالله ما شعرت أنك مررت ولا سلمت قال أبو بكر صدق عثمان وقد شغلك عن ذلك أمر فما هو قال عثمان فقلت توفى الله تبارك وتعالى نبيه قبل أن أسأله عن نجاة هذا الامر قال أبو بكر قد سألته عن ذلك فقال عثمان فقمت إليه فقلت بأبي أنت وأمي أنت أحق بها وأولى مني قال أبو بكر قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الامر فقال من قبل مني الكلمة التي عرضت علي عمى فردها فهي له نجاة لفظ أبي يحيى حدثنا الحسن بن علي بن خالد الليثي حدثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني عقيل عن بن شهاب حدثني من لا أتهم عن رجل من الأنصار أخبره أن أمير المؤمنين عثمان قال لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم حزنت عليه رجال من أصحابه حتى كادوا أن يوسوسوا فذكر نحوه حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا الحسن بن علي وعيسى بن محمد الكسائي قالا حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه أنه سمع عثمان بن عفان فذكر نحوه حدثنا إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم كاد بعض أصحابه أن يوسوس فذكره ورواية صالح بن كيسان وشعيب وعقيل أولى من رواية عبد الله بن بشر ومن تابعه
(٢٣٦)