أخبرنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبيد الله بن عمرو قال كتب عمر بن عبد العزيز لا تخصوني بشئ من الدعاء ادعو للمؤمنين والمؤمنات عامة فإن أكن منهم أدخل فيهم أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري قال حدثنا أبو المليح قال كتب عمر بن عبد العزيز إن إقامة الحدود عندي كإقامة الصلاة والزكاة أخبرنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال كتب عمر بن عبد العزيز إني ظننت إن جعل العمال على الجسور والمعابر أن يأخذوا الصدقة على وجهها فتعدى عمال السوء غير ما أمروا به وقد رأيت أن أجعل في كل مدينة رجلا يأخذ الزكاة من أهلها فخلوا سبل الناس في الجسور والمعابر حدثنا كثير بن هشام قال أخبرنا جعفر بن برقان قال حدثني يزيد بن الأصم قال كنت جالسا عند سليمان بن عبد الملك فجاء رجل يقال له أيوب وكان على جسر منبج يحمل مالا مما يؤخذ على الجسر فقال عمر بن عبد العزيز هذا رجل مترف يحمل مال سوء فلما قدم عمر خلى سبيل الناس من الجسور والمعابر أخبرنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي قال سمعت وهيب بن الورد قال بلغنا أن عمر بن عبد العزيز اتخذ دار الطعام للمساكين والفقراء وابن السبيل قال وتقدم إلى أهله إياكم أن تصيبوا من هذه الدار شيئا من طعامها فإنما هو للفقراء والمساكين وابن السبيل فجاء يوما فإذا مولاة له معها صحفة فيها غرفة من لبن فقال لها ما هذا قالت زوجتك فلانة حامل كما قد علمت واشتهت غرفة من لبن والمرأة إذا كانت حاملا فاشتهت شيئا فلم تؤت به تخوفت على ما في بطنها أن يسقط فأخذت هذه الغرفة من هذه الدار فأخذ عمر بيدها فتوجه بها إلى زوجته وهو عالي الصوت
(٣٧٨)