أخبرنا سعيد بن عامر عن جويرية بن أسماء أن عمر بن عبد العزيز عزل كاتبا له في هذا كتب بسم ولم يجعل السين أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال حدثنا أبي قال سمعت المغيرة بن حكيم قال قالت لي فاطمة بنت عبد الملك امرأة عمر بن عبد العزيز يا مغيرة إني قد أرى أنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصوما من عمر فأما أن أكون رأيت رجلا أشد فرقا من ربه من عمر فإني لم أره كان إذا صلى العشاء الآخرة ألقى نفسه في مسجده فيدعو ويبكي حتى تغلبه عينه ثم ينتبه فيدعو ويبكي حتى تغلبه عينه فهو كذلك حتى يصبح أخبرنا محمد بن معن الغفاري قال أخبرني بن علاثة قال كانت لعمر بن عبد العزيز صحابة يحضرونه يعينوه برأيهم ويسمع منهم قال فحضروه يوما فأطال الصبح فقال بعضهم لبعض تخافون أن يكون تغير قال فسمع ذلك مزاحم فدخل فأمر من أيقظه فأخبره ما سمع من أصحابه وأمره فأذن لهم فلما دخلوا عليه قال إني أكلت هذه الليلة حمصا وعدسا فنفخني قال فقال بعض القوم يا أمير المؤمنين إن الله يقول في كتابه فكلوا من طيبات ما رزقناكم فقال عمر هيهات ذهبت به إلى غير مذهبه إنما يريد به طيب الكسب ولا يريد به طيب الطعام أخبرنا عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي قال أخبرنا محمد بن عمر بن أبي شميلة عن أبيه عن محمد بن أبي سدرة وكان قديما قال دخلت على عمر بن عبد العزيز ليلة وهو يتلوى من بطنه فقلت مالك يا أمير المؤمنين فقال عدس أكلته فأوذيت منه ثم قال بطني بطني ملوث بالذنوب قال بن أبي سدرة وكان عمر بن عبد العزيز يأمر الناس إذا أخذ المؤذن في الإقامة أن يستقبلوا القبلة أخبرنا الفضل بن دكين قال حدثنا جعفر بن برقان عن ميمون
(٣٦٧)