هو فيه فقال ما هذا الصوت فقالت له امرأة سقاه الطبيب نبيذا فخرج وسقاه لبنا فخرج فقال لا أرى تمسي فما كنت فاعلا فافعل فقالت أم كلثوم وا عمراه وكان معها نسوة فبكين معها وارتج البيت بكاء فقال عمر والله لو أن لي ما على الأرض من شئ لافتديت به من هول المطلع فقال بن عباس والله إني لأرجو أن لا تراها إلا مقدار ما قال الله وإن منكم إلا واردها إن كنت ما علمنا لأمير المؤمنين وأمين المؤمنين وسيد المؤمنين تقضي بكتاب الله وتقسم بالسوية فأعجبه قولي فاستوى جالسا فقال أتشهد لي بهذا يا بن عباس قال فكففت فضرب على كتفي فقال اشهد لي بهذا يا بن عباس قال قلت نعم أنا أشهد قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال أخبرنا بن عون عن محمد بن سيرين قال لما طعن عمر جعل الناس يدخلون عليه فقال لرجل انظر فأدخل يده فنظر فقال ما وجدت فقال إني أجده قد بقي لك من وتينك ما تقضي منه حاجتك قال أنت أصدقهم وخيرهم قال فقال رجل والله إني لأرجو أن لا تمس النار جلدك أبدا قال فنظر إليه حتى رثينا أو أوينا له ثم قال إن علمك بذلك يا فلان لقليل لو أن ما في الأرض لي لافتديت به من هول المطلع قال أخبرنا هوذة بن خليفة قال أخبرنا عوف عن محمد قال قال ابن عباس لما كان غداة أصيب عمر كنت فيمن احتمله حتى أدخلناه الدار قال فأفاق إفاقة فقال من أصابني قلت أبو لؤلؤة غلام المغيرة ابن شعبة فقال عمر هذا عمل أصابك كنت أريد أن لا يدخلها علج من السبي فغلبتموني على أن غلبت على عقلي فاحفظ مني اثنتين إني لم أستخلف أحدا ولم أقض في الكلالة شيئا قال عوف وقال غير محمد إنه قال لم أقض في الجد والاخوة شيئا
(٣٥٢)