ابن حازم قال سمعت يعلى بن حكيم يحدث عن نافع قال رأى عبد الرحمن ابن عوف السكين التي قتل بها عمر فقال رأيت هذه أمس مع الهرمزان وجفينة فقلت ما تصنعان بهذه السكين فقالا نقطع بها اللحم فإنا لا نمس اللحم فقال له عبيد الله بن عمر أنت رأيتها معهما قال نعم فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما فأرسل إليه عثمان فأتاه فقال ما حملك على قتل هذين الرجلين وهما في ذمتنا فأخذ عبيد الله عثمان فصرعه حتى قام الناس إليه فحجزوه عنه قال وقد كان حين بعث إليه عثمان تقلد السيف فعزم عليه عبد الرحمن أن يضعه فوضعه قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي المكي قال أخبرنا مسلم بن خالد قال حدثني عبيد الله بن عمر عن نافع عن أسلم أنه لما طعن عمر قال من أصابني قالوا أبو لؤلؤة واسمه فيروز غلام المغيرة بن شعبة قال قد نهيتكم أن تجلبوا علينا علوجهم أحدا فعصيتموني قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن هشام بن عروة عن أبيه عن المسور بن مخرمة ان بن عباس دخل على عمر بعدما طعن فقال الصلاة فقال نعم لا حظ لامرئ في الاسلام أضاع الصلاة فصلى والجرح يثعب دما قال أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم الأسدي عن أيوب بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن عمر لما طعن جعل يغمى عليه فقيل إنكم لن تفزعوه بشئ مثل الصلاة إن كانت به حياة فقال الصلاة يا أمير المؤمنين الصلاة قد صليت فانتبه فقال الصلاة هاء الله إذا ولا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة قال فصلى وإن جرحه ليثعب دما قال أخبرنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي قال أخبرنا عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور عن أبيها المسور بن مخرمة قال دخلت على عمر بن الخطاب حين طعن أنا وابن العباس وأوذن بالصلاة فقيل الصلاة يا أمير المؤمنين قال فرفع رأسه فقال الصلاة ولا حظ
(٣٥٠)