السلام وأخبره أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة وأن قد أنفذت مقاتلي وأخبر قومك أنه لا عذر لهم عند الله إن قتل رسول الله وأحد منهم حي قال محمد بن عمر ومات سعد بن الربيع من جراحاته تلك وقتل يومئذ خارجة بن زيد بن أبي زهير فدفنا جميعا في قبر واحد فلما أجرى معاوية كظامه نادى مناديه بالمدينة من كان له قتيل بأحد فليشهد فخرج الناس إلى قتلاهم فوجدوهم رطابا يتثنون وكان قبر سعد بن الربيع وخارجة ابن زيد معتزلا فترك وسوي عليه التراب أخبرنا عبد الله بن جعفر الرقي قال أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله قال جاءت امرأة سعد ابن الربيع بابنتيها من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله هاتان ابنتا سعد قتل أبوهما يوم أحد شهيدا وإن عمهما أخذ مالهما فاستفاءه فلم يدع لهما مالا والله لا تنكحان إلا ولهما مال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي الله في ذلك فأنزل الله عليه آية الميراث فدعا عمهما فقال أعط ابنتي سعد الثلثين وأعط أمهما الثمن ولك ما بقي خارجة بن زيد ابن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج ويكنى أبا زيد وأمه السيدة بنت عامر بن عبيد بن غيان بن عامر بن خطمة من الأوس وكان لخارجة من الولد زيد بن خارجة وهو الذي سمع منه الكلام بعد موته في زمن عثمان ابن عفان وحبيبة بنت خارجة تزوجها أبو بكر الصديق فولدت له أم
(٥٢٤)