بشير قتالا شديدا حتى ضرب كعبه وقيل قد مات فلما أمسى تحامل إلى فدك فأقام عند يهودي بها أياما ثم رجع إلى المدينة أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا يحيى بن عبد العزيز عن بشير بن محمد بن عبد الله بن زيد قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن سعد في سرية في ثلاثمائة إلى يمن وجبار بين فدك ووادي القرى وكان بها ناس من غطفان قد تجمعوا مع عيينة بن حصن الفزاري فلقيهم بشير ففض جمعهم وظفر بهم وقتل وسبى وغنم وهرب عيينة وأصحابه في كل وجه وكانت هذه السرية في شوال سنة سبع أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني معاذ بن محمد الأنصاري عن عاصم ابن عمر بن قتادة قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع من الهجرة قدم السلاح واستعمل عليه بشير بن سعد وشهد بشير عين التمر مع خالد بن الوليد وقتل يومئذ شهيدا وذلك في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه وأخوه سماك بن سعد ابن ثعلبة بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر وأمه أنيسة بنت خليفة ابن عدي بن عمرو بن امرئ القيس شهد بدرا وأحدا وتوفي وليس له عقب
(٥٣٢)