الخطاب صلى في ثيابه التي جرح فيها ثلاثا قال أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة قال أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه أن عمر بن الخطاب أرسل إلى عائشة ائذني لي أن أدفن مع صاحبي قالت أي والله قال فكان الرجل إذا أرسل إليها من الصحابة قالت لا والله لا أبرهم بأحد أبدا قال أخبرنا معن بن عيسى قال أخبرنا مالك بن أنس أن عمر ابن الخطاب استأذن عائشة في حياته فأذنت له أن يدفن في بيتها فلما حضرته الوفاة قال إذا مت فاستأذنوها فإن أذنت وإلا فدعوها فإني أخشى أن تكون أذنت لي لسلطاني فلما مات أذنت لهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني نافع بن أبي نعيم عن نافع عن ابن عمر قال وحدثني عبد الله بن عمر عن سالم أبي النضر عن سعيد ابن مرجانة عن بن عمر أن عمر قال اذهب يا غلام إلى أم المؤمنين فقل لها إن عمر يسألك أن تأذني لي أن أدفن مع أخوي ثم ارجع إلي فأخبرني قال فأرسلت أن نعم قد أذنت لك قال فأرسل فحفر له في بيت النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا بن عمر فقال يا بني إني قد أرسلت إلى عائشة أستأذنها أن أدفن مع أخوي فأذنت لي وأنا أخشى أن يكون ذلك لمكان السلطان فإذا أنا مت فاغسلني وكفني ثم احملني حتى تقف بي على باب عائشة فتقول هذا عمر يستأذن يقول إلخ فإن أذنت لي فادفني معهما وإلا فادفني بالبقيع قال بن عمر فلما مات أبي حملناه حتى وقفنا به على باب عائشة فاستأذنها في الدخول فقالت ادخل بسلام قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني كثير بن زيد عن المطلب ابن عبد الله بن حنطب قال لما أرسل عمر إلى عائشة فاستأذنها أن يدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فأذنت قال عمر إن البيت
(٣٦٣)