فإذا كسر الباب أو فتح خرجت ففزع فقال وما ذلك الباب وما كسر باب أو فتحه قلت رجل يموت أو يقتل فقال يا حذيفة من ترى قومك يؤمرون بعدي قال قلت رأيت الناس قد أسندوا أمرهم إلى عثمان بن عفان قال أخبرنا الفضل بن دكين قال أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري قال أخبرني بن شهاب أن محمد بن جبير حدثه عن جبير بن مطعم قال بينما عمر واقف على جبال عرفة سمع رجلا يصرخ يقول يا خليفة يا خليفة فسمعه رجل آخر وهم يعتافون فقال ما لك فك الله لهواتك فأقبلت على الرجل فصخبت عليه قلت لا تسبن الرجل قال جبير بن مطعم فإني الغد واقف مع عمر على العقبة يرميها إذ جاءت حصاة عائرة فنقفت رأس عمر ففصدت فسمعت رجلا من الجبل يقول أشعرت ورب الكعبة لا يقف عمر هذا الموقف بعد العام أبدا قال جبير بن مطعم فإذا هو الذي صرخ فينا بالأمس فاشتد ذلك علي قال بن شهاب فأخبرني إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة أن أمه أم كلثوم بنت أبي بكر حدثته عن عائشة قالت لما كان آخر حجة حجها عمر بأمهات المؤمنين قالت إذ صدرنا عن عرفة مررت بالمحصب سمعت رجلا على راحلته يقول أين كان عمر أمير المؤمنين فسمعت رجلا آخر يقول هاهنا كان أمير المؤمنين قال فأناخ راحلته ثم رفع عقيرته فقال عليك سلام من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها بوائق في أكمامها لم تفتق
(٣٣٣)