المسلمين شيئا فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري عن أبيه عن صالح ابن كيسان قال قال بن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال دخل الرهط على عمر قبيل أن ينزل به عبد الرحمن بن عوف وعثمان وعلي والزبير وسعد فنظر إليهم فقال إني قد نظرت لكم في أمر الناس فلم أجد عند الناس شقاقا إلا أن يكون فيكم فإن كان شقاق فهو فيكم وإنما الامر إلى الستة إلى عبد الرحمن وعثمان وعلي والزبير وطلحة وسعد وكان طلحة غائبا في أمواله بالسراة ثم إن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيها الثلاثة لعبد الرحمن وعثمان وعلي فإن كنت على شئ من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحمل ذوي قرابتك على رقاب الناس وإن كنت يا عثمان على شئ من أمر الناس فلا تحملن بني أبي معيط على رقاب الناس وإن كنت على شئ من أمر الناس يا علي فلا تحملن بني هاشم على رقاب الناس ثم قال قوموا فتشاوروا فأمروا أحدكم قال عبد الله بن عمر فقاموا يتشاورون فدعاني عثمان مرة أو مرتين ليدخلني في الامر ولا والله ما أحب أني كنت فيه عالما أنه سيكون في أمرهم ما قال أبي والله لقل ما رأيته يحرك شفتيه قط إلا كان حقا فلما أكثر عثمان علي قلت له ألا تعقلون أتؤمرون وأمير المؤمنين حي فوالله لكأنما أيقظت عمر من مرقد فقال عمر أمهلوا فإن حدث بي حدث فليصل لكم صهيب ثلاث ليال ثم اجمعوا أمركم فمن تأمر منكم على غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه قال بن شهاب قال سالم قلت لعبد لله ابدأ بعبد الرحمن قبل علي قال نعم والله قال أخبرنا وكيع بن الجراح عن أبي معشر قال حدثنا أشياخنا قال قال عمر إن هذا الامر لا يصلح إلا بالشدة التي لا جبرية فيها
(٣٤٤)