السائب بن يزيد قال رأيت على عمر بن الخطاب إزارا في زمن الرمادة فيه ست عشرة رقعة ورداؤه خمس وشبر وهو يقول اللهم لا تجعل هلكة أمة محمد على رجلي قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن ساعدة قال رأيت عمر إذا صلى المغرب نادى أيها الناس استغفروا ربكم ثم توبوا إليه وسلوه من فضله واستسقوا سقيا رحمة لا سقيا عذاب فلم يزل كذلك حتى فرج الله ذلك قال أخبرنا محمد بن عمر قال أخبرنا عبد الله بن يزيد قال حدثني من حضر عمر بن الخطاب عام الرمادة وهو يقول أيها الناس ادعوا الله أن يذهب عنكم المحل وهو يطوف على رقبته درة قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني الثوري عن عن مطرف عن الشعبي أن عمر خرج يستسقي فقام على المنبر فقرأ هذه الآيات استغفروا ربكم إنه كان غفارا ويقول استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ثم نزل فقيل يا أمير المؤمنين ما منعك أن تستسقي قال قد طلبت المطر بمجاديح السماء التي ينزل بها القطر قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن عمر بن حفص عن أبي وجزة السعدي عن أبيه قال رأيت عمر خرج بنا إلى المصلى يستسقي فكان أكثر دعائه الاستغفار حتى قلت لا يزيد عليه ثم صلى ودعا الله فقال اللهم اسقنا قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الملك بن وهب عن سليمان بن عبد الله بن عويمر الأسلمي عن عبد الله بن نيار الأسلمي عن أبيه قال لما أجمع عمر على أن يستسقي ويخرج بالناس كتب إلى عماله أن يخرجوا يوم كذا وكذا وأن يتضرعوا إلى ربهم ويطلبوا إليه أن يرفع هذا المحل عنهم قال وخرج لذلك اليوم عليه برد رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٣٢٠)