عجوز من جهينة أدركت عمر بن الخطاب وهي جارية قالت سمعت أبي وهو يقول سمعت عمر بن الخطاب وهو يطعم الناس زمن الرمادة يقول نطعم ما وجدنا أن نطعم فإن أعوزنا جعلنا مع أهل كل بيت ممن يجد عدتهم ممن لا يجد إلى أن يأتي الله بالحيا قال أخبرنا محمد بن عبيد الله قال أخبرنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن عمر قال لو لم أجد للناس من المال ما يسعهم إلا أن أدخل على كل أهل بيت عدتهم فيقاسمونهم أنصاف بطونهم حتى يأتي الله بحيا فعلت فإنهم لن يهلكوا عن أنصاف بطونهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الله بن جعفر عن أم بكر بنت المسور بن مخرمة عن أبيها قال سمعت عمر بن الخطاب يقول بعدما رفع الله المحل في الرمادة لو لم يرفعه الله لجعلت مع كل أهل بيت مثلهم قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال لما كان عام الرمادة تجلبت العرب من كل ناحية فقدموا المدينة فكان عمر بن الخطاب قد أمر رجالا يقومون عليهم ويقسمون عليهم أطعمتهم وإدامهم فكان يزيد بن أخت النمر وكان المسور بن مخرمة وكان عبد الرحمن بن عبد القارئ وكان عبد الله بن عتبة بن مسعود فكانوا إذا أمسوا اجتمعوا عند عمر فيخبرونه بكل ما كانوا فيه وكان كل رجل منهم على ناحية من المدينة وكان الاعراب حلولا فيما بين رأس الثنية إلى راتج إلى بني حارثة إلى بني عبد الأشهل إلى البقيع إلى بني قريظة ومنهم طائفة بناحية بني سلمة هم محدقون بالمدينة فسمعت عمر يقول ليلة وقد تعشى الناس عنده أحصوا من تعشى عندنا فأحصوهم من القابلة فوجدوهم سبعة آلاف رجل وقال أحصوا العيالات الذين لا يأتون والمرضى والصبيان فأحصوهم فوجدوهم أربعين ألفا ثم مكثنا ليالي فزاد الناس
(٣١٦)