هؤلاء القوم في بيت فإذا اجتمعوا على رجل فمن خالفهم فاضربوا رأسه فلما خرجوا من عند عمر قال عمر لو ولوها الأجلح سلك بهم الطريق فقال له بن عمر فما يمنعك يا أمير المؤمنين قال أكره أن أتحملها حيا وميتا ثم دخل عليه كعب فقال الحق من ربك فلا تكونن من الممترين قد أنبأتك أنك شهيد فقلت من أين لي بالشهادة وأنا في جزيرة العرب قال أخبرنا عبد الله بن بكر السهمي قال أخبرنا حاتم بن أبي صفيرة عن سماك أن عمر بن الخطاب لما حضر قال إن أستخلف فسنة وإلا أستخلف فسنة توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف وتوفي أبو بكر فاستخلف فقال علي فعرفت والله أنه لن يعدل بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فذاك حين جعلها عمر شورى بين عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب والزبير وطلحة و عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وقال للأنصار أدخلوهم بيتا ثلاثة أيام فإن استقاموا وإلا فأدخلوا عليهم فاضربوا أعناقهم قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا أبو عوانة عن حسين بن عمران عن شيخ عن عبد الرحمن بن أبزى عن عمر قال هذا الامر في أهل بدر ما بقي منهم أحد ثم في أهل أحد ما بقي منهم أحد وفي كذا وكذا وليس فيها لطليق ولا لولد طليق ولا لمسلمة الفتح شئ قال أخبرنا عفان بن مسلم قال أخبرنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب كان مستندا إلى بن عباس وعنده بن عمر وسعيد بن زيد فقال اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا ولم أستخلف بعدي أحدا وأنه من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو حر من مال الله قال سعيد بن زيد بن عمرو إنك لو أشرت برجل من المسلمين ائتمنك الناس فقال عمر قد رأيت من أصحابي
(٣٤٢)