قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٨٨
وقال أبو نصر البخاري: من يطعن في الأرقط فلا يطعن فيه من حيث النسب، وإنما يطعنون فيه لشيء جرى بينه وبين الصادق جعفر بن محمد (عليه السلام) يقال: إنه بصق في وجه الصادق (عليه السلام) فدعا عليه فصار أرقط الوجه به رعش كريه المنظر (1).
أقول: وقال النجاشي في " الحسين بن زيد " المتقدم: " زوجه الصادق (عليه السلام) بنت الأرقط " والمراد به من في العمدة " محمد الأرقط " ابن عبد الله الباهر فهو ابن عم الصادق (عليه السلام)، وهو ختن الصادق (عليه السلام) على أخته أم سلمة، وابنه " إسماعيل بن الأرقط " منها، ففي خبر صلاة حوائج الكافي (2) وصلاة مرغب التهذيب عن إسماعيل بن الأرقط وأمه أم سلمة أخت أبي عبد الله (عليه السلام) (3).
وفي نسب قريش مصعب الزبيري: كانت أم سلمة - أي بنت الباقر (عليه السلام) - عند محمد الذي يقال له: " الأرقط ابن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " فولدت له إسماعيل بن محمد (4).
وأما ما في دخول حمام التهذيب " عن هارون بن الحكيم الأرقط خال أبي عبد الله (عليه السلام) " (5) فتصحيف، والصواب " عن هارون بن الجهم، عن ابن الأرقط الذي أبو عبد الله (عليه السلام) خاله " فلولا تحريفه يلزم أن يكون جد الصادق (عليه السلام) لأمه " الحكيم الأرقط " مع أنه القاسم بن محمد بن أبي بكر.
وأما ما في الإكمال في أخبار موت إسماعيل بن جعفر " عن الأرقط بن عمر عم أبي عبد الله (عليه السلام) " فمحرف: عن الأرقط ابن عم أبي عبد الله (عليه السلام) (6).
وروى هارون بن الجهم عن الأرقط أيضا في مباشرة أشياء الكافي (7) وفي أدب طلبه (8).

(١) عمدة الطالب: ٢٥٢.
(٢) الكافي: ٣ / ٤٧٨.
(٣) التهذيب: ٣ / ٣١٣.
(٤) نسب قريش: ٦٣.
(٥) التهذيب: ١ / ٣٧٥.
(٦) إكمال الدين: ٧٢.
(٧) الكافي: ٥ / 91.
(8) هو نفس الباب المذكور في بعض النسخ، كما أشار إليه المعلق في حاشيته.
(٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 93 ... » »»
الفهرست