قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٨٣
بينك وبينهما فلست كأحدهما، أنهما وليا هذا الأمر فظلفا أنفسهما وأهلهما عنه وعمت وقومك فيه عوم السابح في اللجة، فحتى متى وإلى متى لا تنهى سفهاء بني أمية عن أعراض المسلمين وأبشارهم وأموالهم، والله! لو ظلم عامل من عمالك حيث تغرب الشمس لكان إثمه مشتركا بينه وبينك، فقال عثمان: لك العتبى... الخبر (1).
وروى الطبري عنه أنه كان مراهقا يحفظ ما يرى حين أمر المنصور بحمل عبد الله بن الحسن وأهل بيته إلى الحبس (2).
[214] الوصافي عنونه أبو غالب في ثبت كتبه وأثبت له كتابا، وطريقه إليه ابن مسكان (3).
وروى الوصافي عن الصادق (عليه السلام) في " إجلال كبير " الكافي (4) وعن أبي جعفر (عليه السلام) في كظم غيظه (5) وفي كراهة رد سائله (6) وعن السجاد (عليه السلام) في صلة رحمه (7).
والظاهر أن المراد به " عبيد الله بن الوليد " المتقدم، لتعريف أخيه عبد الله به - كما مر - فإن عبيد الله ذاك كان ذا كتاب يرويه عنه ابن مسكان، وقد صرح بكونه هو خبر صنائع المعروف المروي في المجلس 26 من مجالس الشيخ (8).
وأما ما في المشيخة " وما كان فيه عن الوصافي فقد رويته (إلى أن قال) عن ابن فضال، عن عبد الله بن الوليد الوصافي " (9) فلا يبعد كون " عبد الله " فيه مصحف " عبيد الله " لقلة الفرق بينهما في الخط. ولم يذكر الذهبي وابن حجر والسمعاني غير " عبيد الله " والظاهر أن الوليد بن العلاء الوصافي - المتقدم - أبوه.
ثم وجه وصفه بالوصافي كونه من ولد مالك بن عامر الوصاف، كما صرح به

(١) شرح نهج البلاغة: ٩ / ١٥.
(٢) تاريخ الطبري: ٧ / ٥٥٠.
(٣) رسالة في آل أعين: ٧٣.
(٤) الكافي: ٢ / ١٦٥.
(٥) الكافي: ٢ / ١١٠.
(٦) الكافي: ٤ / ١٥.
(٧) الكافي: ٢ / ١٥٦.
(٨) أمالي الشيخ الطوسي: ٢ / ٢١٦.
(٩) الفقيه: ٤ / 481.
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»
الفهرست