قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٨٦
ثم إن الجامع أغرب وأتى بالعجاب! فزاد على " عبد الله بن محمد " و " يوسف ابن الحارث " - أبي بصيرين الموهومين المتقدمين - أبا بصير آخر، بأن جعل " يحيى " نفرين: أحدهما " أبو بصير يحيى بن أبي القاسم " والآخر " أبو بصير يحيى ابن القاسم ".
وفرق بينهما بأن الأول من أصحاب الباقر والكاظم (عليهما السلام) حيث عده الرجال في أصحابهما (عليهما السلام) والثاني من أصحاب الصادق (عليه السلام) فقط، حيث عده الرجال في أصحابه (عليه السلام) فقط.
كما أنه قال بتعدد " يحيى الحذاء " غير مكنى بأبي بصير، أحدهما: ابن أبي القاسم الذي عده الرجال في أصحاب الباقر (عليه السلام) والآخر: ابن القاسم الذي عده الرجال في أصحاب الكاظم (عليه السلام).
فقال: فإن روى أبو بصير عن أبي جعفر (عليه السلام) فهو مشترك بين " ليث " و " عبد الله " و " يحيى بن أبي القاسم " الذي اسم أبيه إسحاق و " يحيى بن القاسم " الثقة الغير الواقفي و " يوسف ". وإن روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) فهو مشترك بينهم إلا " ابن أبي القاسم " الذي اسم أبيه " إسحاق " والأخير، وإن روى عن الكاظم (عليه السلام) يخرج " عبد الله " أيضا.
هذا، غاية تحقيق الكلام، فإنه كيف يحتمل تعدد " يحيى " بجعلهم أباه تارة " القاسم " وأخرى " أبا القاسم " مع تصريح مثل النجاشي بأنه واحد اختلف في اسم أبيه.
وكيف يقول: " إن روى أبو بصير عن الصادق (عليه السلام) فهو غير ابن أبي القاسم لأن الرجال لم يعده في أصحابه " مع أن في الفقيه في باب الوصية من لدن آدم (عليه السلام):
يحيى بن أبي القاسم عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1) وكذا في الباب 33 من الإكمال (2) وفي باب النصوص على الرضا (عليه السلام) من العيون: يحيى بن أبي القاسم عن

(١) الفقيه: ٤ / 179.
(2) إكمال الدين: 340.
(٤٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»
الفهرست