قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٩١
ويدل على إرادته أن الكشي روى في أبي الخطاب، عن جعفر بن عثمان، عن أبي بصير قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا محمد.
السابع: قول رجال الشيخ: " خليفة بن الصباح روى عن أبيه، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن أبي بصير " وقد مر في عنوان كنيته قول ابن ماكولا: روى أبان عن يحيى (1).
الثامن: قول استبصار الشيخ - بعد نقل رواية " عن أبي بصير الأسدي " ثم رواية أخرى " عن ابن مسكان، عن أبي بصير " -: راويهما واحد (2).
التاسع: قول عدة الشيخ: فإذا كان أحد الراويين أعلم وأفقه وأضبط من الآخر فينبغي أن يقدم خبره على خبر الآخر ويرجح عليه؛ ولأجل ذلك قدمت الطائفة ما يرويه زرارة ومحمد بن مسلم وبريد وأبو بصير والفضيل بن يسار، ونظراؤهم من الحفاظ الضابطين على رواية من ليس له تلك الحال (3).
ويشهد لإرادته - مضافا إلى موافقة كتبه الأخرى وكلام الآخرين - أن كون " يحيى " من أصحاب الإجماع هو الذي ذهب إليه الأكثر واختاره الكشي كما مر.
العاشر: أن النجاشي لم يذكر التكنية بأبي بصير لغير " يحيى " وأما " ليث " فلم يكنه بنفسه أصلا، وإنما قال: " وقيل: أبو بصير الأصغر " فلو كان هو المنصرف إليه لكان مشتهرا به، فكيف يمكن حصول التردد لمثله من أئمة الفن فيستكشف عدم الانصراف إلى إلا يحيى.
الحادي عشر: قول النجاشي في عنوان " مشمعل " وروى عن " أبي بصير " ومعلوم إرادته " يحيى ".
وأيضا في الكافي باب " الرجل لا يترك إلا امرأته " " محمد بن سكين وعلي ابن أبي حمزة ومشمعل، كلهم عن أبي بصير " (4) فاقترن مشمعل بالبطائني الذي كونه راوي " يحيى " من المسلمات.
الثاني عشر: قول النجاشي أيضا - في ثابت بن شريح -: " وأكثر عن أبي بصير

(١) مر في ص ٤٦٣.
(٢) الاستبصار: ٣ / ٢٨٥، ٢٨٧.
(٣) عدة الأصول: ١ / ٣٨٤.
(٤) الكافي: ٧ / 126.
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 495 496 497 ... » »»
الفهرست