قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٥٠
عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير قال: حضرت - يعني علباء الأسدي - عند موته فقال لي: إن أبا جعفر (عليه السلام) قد ضمن لي الجنة فاذكره ذلك، قال: فدخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: حضرت علباء عند موته؟ قال: قلت: نعم، فأخبرني أنك ضمنت له الجنة وسألني أن أذكرك ذلك، قال صدق؛ فبكيت ثم قلت: جعلت فداك! ألست الكبير السن الضرير البصر فاضمنها لي، قال: قد فعلت، قال: قلت:
اضمنها لي على آبائك - وسميتهم واحدا واحدا - قال: قد فعلت، قال: قلت:
اضمنها لي على الله، قال: قد فعلت!
وعنه، عن إبراهيم بن محمد بن فارس، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن شهاب بن عبدربه، عن أبي بصير قال: إن علباء الأسدي ولي البحرين فأفاد سبعمائة ألف دينار ودواب ورقيقا، قال: فحمل ذلك كله حتى وضعه بين يدي أبي عبد الله (عليه السلام) ثم قال: إني وليت البحرين لبني أمية وأفدت كذا وكذا وقد حملته كله إليك، وعلمت أن الله عز وجل لم يجعل لهم من ذلك شيئا وأنه كله له، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): هاته، فوضع بين يديه، فقال له: " قد قبلنا منك ووهبناه لك وأحللناك منه وضمنا لك على الله الجنة " قال أبو بصير: فقلنا ما بالي... وذكر مثل حديث شعيب العقرقوفي.
وقال في عنوانه المحرف ﴿كما في الصفحة ١١٦ من المطبوعة﴾ (1) وهو عنوانه الأول: في أبي بصير عبد الله بن محمد الأسدي.
وروى عن طاهر بن عيسى، عن جعفر بن أحمد الشجاعي، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن عبد الله بن وضاح، عن أبي بصير قال:
سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن مسألة في القرآن، فغضب وقال: أنا رجل يحضرني قريش وغيرهم وإنما تسألني عن القرآن! فلم أزل أطلب إليه وأتضرع حتى رضي، وكان عنده رجل من أهل المدينة مقبل عليه، فقعدت عند باب البيت على بثي وحزني، إذ دخل بشير الدهان فسلم وجلس عندي وقال لي: سله من الإمام بعده؟

(١) ص ١٧٤ في تحقيق المصطفوي.
(٤٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 445 446 447 448 449 450 451 452 453 454 455 ... » »»
الفهرست