قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٥٥
ابن عمران: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " منا ثمانية محدثون سابعهم - تاسعهم، خ - قائمهم " فقام أبو بصير بن أبي القاسم فقبل رأسه وقال: سمعت من أبي جعفر (عليه السلام) منذ أربعين سنة، فقال له أبو بصير: سمعت من أبي جعفر (عليه السلام) وأني كنت خماسيا سامعا بهذا، قال: أسكت يا صبي ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم. يعني: القائم (عليه السلام) ولم يقل ابني هذا.
حدثني علي بن محمد بن قتيبة قال: حدثني الفضل بن شاذان قال: حدثنا محمد بن الحسن الواسطي ومحمد بن يونس قالا: حدثنا الحسن بن قياما الصيرفي قال: حججت في سنة ثلاث وتسعين ومائة وسألت أبا الحسن الرضا، فقلت: جعلت فداك! ما فعل أبوك؟ قال: مضى كما مضى آباؤه، قلت: فكيف أصنع بحديث حدثني به يعقوب بن شعيب عن أبي بصير، أن أبا عبد الله (عليه السلام) قال: إن جاءكم من يخبركم أن ابني هذا مات وكفن وقبر ونفضوا أيديهم من تراب قبره فلا تصدقوا به؟ قال: كذب أبو بصير ليس هكذا حدثه، إنما قال: إن جاءكم عن صاحب هذا الأمر.
حدثني أحمد بن محمد بن يعقوب البيهقي قال: حدثنا عبد الله بن حمدويه البيهقي قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن إسماعيل بن عباد البصري، عن علي بن محمد بن القاسم الحذاء الكوفي قال: خرجت من المدينة فلما جزت حيطانها مقبلا نحو العراق إذا أنا برجل على بغل له أشهب يعترض الطريق، فقلت لبعض من كان معي: من هذا؟ فقال: ابن الرضا (عليه السلام) قال: فقصدت قصده، فلما رآني أريده وقف لي فانتهيت إليه لأسلم عليه، فمد يده علي فسلمت عليه وقبلتها، فقال:
من أنت؟ فقلت: بعض مواليك جعلت فداك! أنا محمد بن علي بن القاسم الحذاء، فقال: أما إن عمك كان ملتويا على الرضا (عليه السلام) قال، قلت: جعلت فداك! رجع عن ذلك، فقال: إن كان رجع عن ذلك فلا بأس. واسم عمه القاسم الحذاء. وأبو بصير هذا يحيى بن القاسم يكنى أبا محمد.
قال محمد بن مسعود: سألت علي بن الحسن بن فضال عن أبي بصير هذا، هل
(٤٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 ... » »»
الفهرست