قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٥٤
لم يعلم ذلك، فذكرت ذلك لأبي بصير المرادي قال: قال لي والله جعفر: ترجم المرأة ويجلد الرجل الحد، قال: فضرب بيده على صدره يحكها، أظن صاحبنا ما تكامل علمه.
والعاشر: وهو عن حماد بن عثمان قال: خرجت أنا وابن أبي يعفور وآخر إلى الحيرة أو إلى بعض المواضع، فتذاكرنا الدنيا فقال أبو بصير المرادي: أما أن صاحبكم لو ظفر بها لاستأثر بها، قال: فأغفى فجاء كلب يريد أن يشغر عليه، فذهبت لأطرده، فقال ابن أبي يعفور: دعه، فجاءه حتى شغر في أذنه.
فالظاهر أن كلمة " المرادي " في الخبرين من زيادات النساخ توضيحا للمراد على زعمهم، حيث رأوا نقل الأخبار في نسخة الكشي في المرادي.
وقد يفعل ذلك العاملي، فزاد في خبر لأبي بصير في صلاة المرأة بحذاء الرجل، فقال بعد كلمة أبي بصير " هو ليث المرادي ": فعل ذلك بزعمه حيث راويه ابن مسكان، وهو يعتقد كون ابن مسكان راوي " ليث " كما مر.
ويشهد لما قلنا من كون كلمة " المرادي " من اجتهادات المحشين أن الخبر الثامن الذي الأصل فيه وفي التاسع واحد قطعا بلفظ " أبي بصير " مطلق بلا قيد، وأن التهذيب والاستبصار روياه بلفظ آخر وإسناد آخر بلا قيد، وقد مر نقله عنهما في " ليث ".
وأن الخبر الثالث عشر - الذي الأصل فيه وفي العاشر واحد على الأظهر، لاتحاد راويهما واتحاد مضمونهما أيضا - أبو بصير فيه بلا قيد، وبعد ما يأتي من انصراف المطلق إلى " يحيى " لا يصح إطلاقه على " ليث " مطلقا.
وأما عنوانه الثالث: فقال: في يحيى بن أبي القاسم أبو بصير ويحيى بن القاسم الحذاء.
حمدويه ذكره عن بعض أشياخه: يحيى بن القاسم الحذاء الأزدي واقفي.
وجدت في بعض روايات الواقفية علي بن إسماعيل بن يزيد قال: شهدنا محمد بن عمران البارقي في منزل علي بن أبي حمزة وعنده أبو بصير، قال محمد
(٤٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 449 450 451 452 453 454 455 456 457 458 459 ... » »»
الفهرست