قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٤٢٢
لواط الكافي " (1) وباب " دية عين أعور التهذيب " (2) وباب " أحكام فوات صلاته " (3) وباب " زيادات كيفية صلاته " (4) فليس في واحد منها كنية، ولعله لم يكن له كنية أصلا، أو كنية غير أبي بصير.
وثانيا: أنه لم يظهر من سند ولا رجال كون يوسف بن الحارث من أصحاب الجواد (عليه السلام) كما قال، كان مكنى بأبي بصير أم لا.
وثالثا: أن رجال الشيخ إنما عده في أصحاب الباقر (عليه السلام) أخذا من الكشي، لأنه عده في أصله فيهم في عداد محمد بن المنكدر وكثير النواء ونظرائهما.
ولو كان الشيخ رأى " يوسف بن الحارث عن أبي جعفر (عليه السلام) " مرادا به الثاني كما قال كيف يتوهم أنه الأول؟ هل لم يكن الشيخ يعرف طبقات الرجال ولم يدر أن محمد بن أحمد بن يحيى لم يدرك أصحاب الباقر (عليه السلام)؟
وبالجملة: فكلامه ككلام القهبائي في غاية الاختلال. والظاهر أنه لما رأى " محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي بصير " في نسخة في ذاك الخبر، ورأى " محمد ابن أحمد بن يحيى عن يوسف بن الحارث " في أخبار كثيرة ورأى عنوان الكشي ل‍ " أبي بصير يوسف بن الحارث " حكم بوحدتهما، ولما رأى أن الطبقة تشهد بقرب كون يوسف من أصحاب الجواد (عليه السلام) وإن لم يعدوه في أصحابه، ولا ورد في خبر روايته عنه قال ما قال، وحكم بوهم الشيخ في مجرد عده في أصحاب الباقر (عليه السلام) لكن عرفت بطلانه مقدماته وخطأ حدسياته.
ولا ننكر وجود مسمى ب‍ " يوسف بن الحارث " يروي عنه محمد بن أحمد بن يحيى، فهو قطعي رجالا وخبرا، فاستثنى ابن الوليد - كما في النجاشي - وابن بابويه - كما في الفهرست - من روايات محمد بن أحمد بن يحيى ما رواه عن يوسف بن الحارث. وقرر ابن نوح والنجاشي الأول والشيخ الثاني، فهو ضعيف.

(١) الكافي: ٧ / ١٩٩.
(٢) التهذيب: ١٠ / ٢٧٥.
(٣) التهذيب: ٣ / ١٦٠.
(٤) التهذيب: ٢ / 313.
(٤٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 427 ... » »»
الفهرست