قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٢٧
علي بابي؟ قال: نعم، وذلك أقوى في ما جاء به أبوك، وجاء علي فبايع... الخبر (1).
وقال ابن أبي الحديد: قال أبو جعفر النقيب - ولم يكن إماميا -: إذا كان النبي (صلى الله عليه وآله) أباح دم هبار بن الأسود لأنه روع زينب بنته حتى ألقت ذا بطنها، فظاهر الحال أنه لو كان حيا لأباح دم من روع فاطمة حتى ألقت ذا بطنها (2).
وروى سقيفة الجوهري كما في شرح النهج، عن المؤمل بن جعفر، عن محمد بن ميمون قال: قال داود بن المبارك: أتينا عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن ونحن راجعون من الحج في جماعة، فسألناه عن مسائل، وكنت أحد من سأله، فسألته عن أبي بكر وعمر، فقال: أجيبك بما أجاب به جدي عبد الله ابن الحسن، فإنه سئل عنهما، فقال: كانت أمي صديقة ابنة نبي مرسل وماتت وهي غضبى على قوم، فنحن غضاب لغضبها (3).
وروى الكشي: أن سلمة بن كهيل وأبا المقدام الحداد وكثير النواء وجمعا آخر دخلوا على الباقر (عليه السلام) فقالوا: نتولى عليا وحسنا وحسينا ونتبرأ من أعدائهم ونتولى أبا بكر وعمر ونتبرأ من أعدائهم؟ فقال لهم زيد بن علي أخوه: أتتبرأون من فاطمة، بترتم أمرنا بتركم الله! فيومئذ سميت البترية (4).
ومعنى كلام زيد أن لازم قولكم بالتبرء من أعداء الرجلين تبرؤكم من فاطمة، لاتفاق العامة كالخاصة على موتها غضبى عليهما، كما عرفت من كلام عبد الله بن موسى وجده عبد الله بن الحسن الحسنيين.
وفي تاريخ ابن الأثير وفي سنة 357 أمر معز الدولة الديلمي أن يكتبوا على المساجد لعن الله من غصب فاطمة (عليها السلام) فدكا (5).
وفي خلفاء ابن قتيبة في عنوان " كيف كانت بيعة علي " فقال عمر لأبي بكر:
انطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها، فانطلقا جميعا فاستأذنا على فاطمة فلم

(١) أنساب الأشراف: ١ / ٥٨٦.
(٢) شرح نهج البلاغة: ١٤ / ١٩٣.
(٣) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ٦ / ٤٩.
(٤) الكشي: ٢٣٦.
(٥) الكامل في التاريخ: ٨ / 542، بل في سنة 351.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»
الفهرست