قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٣١
وسئلت عائشة أي الناس كان أحب إلى النبي (صلى الله عليه وآله)؟ قالت: فاطمة، قيل: فمن الرجال؟ قالت: زوجها (1).
وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال: يظهر الزنادقة سنة 128 وذلك لأني نظرت في مصحف فاطمة (عليها السلام). فقال له حماد بن عثمان: وما مصحف فاطمة؟
فقال (عليه السلام): إن الله تعالى لما قبض نبيه (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام) من الحزن ما لا يعلمه إلا الله عز وجل، فأرسل إليها ملكا يسلي عنها غمها ويحدثها، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام) لها: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي ما علمته، فجعل يكتب كلما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا، أما إ نه ليس من الحلال والحرام ولكن فيه علم ما يكون (2).
وعنه (عليه السلام) قال: إن فاطمة (عليها السلام) مكثت بعد النبي (صلى الله عليه وآله) خمسة وسبعين يوما، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان يأتيها جبرئيل (عليه السلام) فيحسن عزاها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها، وكان علي (عليه السلام) يكتب ذلك (3).
وعنه (عليه السلام) قال للمفضل - بعد إخباره بأن أمير المؤمنين (عليه السلام) غسل فاطمة (عليها السلام) واستعظام المفضل ذلك -: لا تضيقن فإنها صديقة ولم يكن يغسلها إلا صديق أما علمت أن مريم لم يغسلها إلا عيسى (عليه السلام) (4).
وعنه (عليه السلام): إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة (عليها السلام) كما نأمرهم بالصلاة، وتسبيحها في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف ركعة في كل يوم (5).
وعن الباقر (عليه السلام) قال: ما عبد الله بشيء أفضل من تسبيح فاطمة (عليها السلام) ولو كان شئ أفضل لنحله النبي (صلى الله عليه وآله) فاطمة (عليها السلام) (6).
وفي الفقيه: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): إن فاطمة ليست كأحد من النساء، إ نها لا ترى

(١) الاستيعاب: ٤ / ١٨٩٦.
(٢) و (٣) الكافي: ١ / ٢٤٠، ٢٤١.
(٤) الكافي: ١ / ٤٥٩.
(٥) و (٦) الكافي: ٣ / 343.
(٣٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 ... » »»
الفهرست