قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٢٢
قدر ما يردع ثوران الجوع، " فنظرة ": انتظروا، " ريثما تنتج ": حتى تلد، " طلاع القعب ": ملاء العس من الخشب، " العبيط ": الطري، " الزعاف ": السم، " المقر ":
المر، " زهيدا ": قليلا (1).
ورواها ابن أبي الحديد عن سقيفة الجوهري (2) ورواها المرتضى في الشافي عن رجالهم وطرقهم (3) ورواها ابن طاوس في الطرائف أيضا كذلك (4).
وزاد بعضهم في خطبتها الأولى: ثم انكفأت (عليها السلام) وعلي (عليه السلام) يتوقع رجوعها، فلما استقرت بها الدار قالت له: " يا بن أبي طالب اشتملت شملة الجنين، وقعدت حجرة الظنين، نقضت قادمة الأجدل، وخانك ريش الأعزل، هذا ابن أبي قحافة يبتزني نحلة أبي وبلغة ابني، لقد أجهر في خصامي، وألد في كلامي، وحبستني قيلة نصرها، والمهاجرة وصلها، وغضت الجماعة دوني طرفها، فلا دافع ولا مانع، خرجت كاظمة وعدت راغمة، أضرعت خدك يوم أضعت حدك، افترست الذئاب، وافترشت التراب، ما كففت قائلا ولا أغنيت باطلا، ولا خيار لي، ليتني مت قبل منيتي (5) ودون ذلتي، عذيري الله منك عاديا ومنك حاميا، ويلاي في كل شارق، مات العمد ووهنت العضد! شكواي إلى أبي وعدواي إلى ربي، اللهم أنت أشد قوة وحولا، وأحد بأسا وتنكيلا.
فقال علي (عليه السلام): " لا ويل عليك، الويل لشانئك، نهنهي عن وجدك يا ابنة الصفوة، وبقية النبوة، فما ونيت عن ديني، ولا أخطأت مقدوري، فإن كنت تريدين البلغة، فرزقك مضمون، وكفيلك مأمون، وما أعد لك أفضل مما قطع عنك فاحتسبي الله فقالت: حسبي الله، وأمسكت (6).
ونقل ابن أبي الحديد أيضا عن كتاب سقيفة الجوهري: أن أبا بكر لما سمع خطبة فاطمة (عليها السلام) في فدك شق عليه مقالتها، فصعد المنبر فقال: " أيها الناس ما هذه

(١) معاني الأخبار: ٣٥٦.
(٢) شرح نهج البلاغة: ١٦ / ٢٣٣.
(٣) الشافي: ٤ / ٧٠ - ٧٥.
(٤) الطرائف: ٢٦٣ - ٢٦٥.
(٥) في البحار: هينتي (٦) بحار الأنوار: ٤٣ / 148.
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست