قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٦
فقال لها: ألست صاحبة الكور المسدول والوسيط المشدود والمتقلدة بحمائل السيف وأنت واقفة بين الصفين يوم صفين تقولين: يا أيها الناس عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم، أن الجنة دار لا يرحل عنها من قطنها ولا يحزن من سكنها، فابتاعوها بدار لا يدوم نعيمها ولا تنصرم همومها كونوا قوما مستبصرين، أن معاوية دلف إليكم بعجم العرب غلف القلوب لا يفقهون الإيمان ولا يدرون ما الحكمة، دعاهم بالدنيا فأجابوه واستدعاهم إلى الباطل فلبوه، فالله الله عباد الله في دين الله! وإياكم والتواكل، فإن في ذلك نقض عروة الإسلام وإطفاء نور الإيمان وذهاب السنة وإظهار الباطل، هذه بدر الصغرى والعقبة الأخرى، قاتلوا يا معشر المهاجرين والأنصار على بصيرة من دينكم واصبروا على عزيمتكم فكأني غدا قد لقيتم أهل الشام كالحمر النهاقة والبغال الشحاجة، تضفع ضفع البراذين وتروث روث العتاق... الخ (1).
[152] علية بنت علي بن الحسين قال: قال النجاشي لها كتاب رواه أبو جعفر (عليه السلام) ومحمد بن عبد الله بن القاسم ابن محمد بن عبيد الله بن محمد بن عقيل (إلى أن قال) عن زرارة بن أعين، عن علية بنت علي بن الحسين (عليه السلام) بالكتاب.
أقول: بل في النجاشي " أبو جعفر محمد بن عبد الله... الخ " لا " أبو جعفر (عليه السلام) ومحمد بن عبد الله " كما نقل.
هذا، وعدها الإرشاد في ولد السجاد (عليه السلام) وجعلها مع فاطمة وأم كلثوم لأم ولد. (2) إلا أن نسب قريش الزبيري جعلها مع فاطمة فقط لأم ولد وجعل أم كلثوم لأخرى، وزاد: أن علية كانت عند علي بن الحسن المثنى فخلف عليها عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر (3).

(١) بلاغات النساء: ٧٠.
(2) إرشاد المفيد: 261.
(3) نسب قريش: 62.
(٣٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 301 302 303 304 305 306 307 308 309 310 311 ... » »»
الفهرست