قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣٠٩
وعين الأخيرة " حمنة بنت جحش " كما مر فيها، وأما الأوليان فذكر فيهما " فاطمة بنت أبي حبيش " فقال في ذات العادة: فإن امرأة يقال لها: " فاطمة بنت أبي حبيش " استحيضت فأتت أم سلمة، فسألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن ذلك، فقال: تدع الصلاة قدر أقرائها أو قدر حيضها، وقال: إنما هو عرق... الخ.
وقال في المضطربة: وذلك أن " فاطمة بنت أبي حبيش " أتت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقالت: إني أستحاض فلا أطهر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): " ليس ذلك بحيض إنما هو عرق، فإذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغسلي عنك وصلي " فكانت تغتسل في كل صلاة، وكانت تجلس في مركن لأختها فكانت صفرة الدم تعلو الماء (إلى أن قال) وكان أبي يقول: إنها استحيضت سبع سنين... الخ (1).
فالواجب أن نقول: إما أنها كانت أولا ذات عادة ثم صارت مضطربة، وإما نقول: بوهم الراوي، وأن المضطربة إنما كانت " أم حبيبة بنت جحش " أخت زينب بنت جحش زوج النبي (صلى الله عليه وآله) المتقدمة، ووهم الراوي هو الصواب، لأن تعبير الخبر كون الثانية غير الأولى.
ويدل على أن الثانية إنما هي " أم حبيبة، بنت جحش " لا " فاطمة بنت أبي حبيش " أنك عرفت أن الصادق (عليه السلام) قال في الثانية: وكان أبي يقول: إنها استحيضت سبع سنين.
وروى سنن أبي داود أن " أم حبيبة بنت جحش " ختنة النبي (صلى الله عليه وآله) وتحت عبد الرحمن بن عوف استحيضت سبع سنين، فاستفتت النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: إن هذه ليست بالحيضة، ولكن هذا عرق فاغتسلي وصلي.
قال أبو داود: وزاد الأوزاعي: إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لها: إذا أقبلت الحيضة فدعي الصلاة وإذا أدبرت فاغتسلي وصلي (2).
وأيضا تضمن خبر الكافي: أن الثانية كانت تجلس في مركن لأختها فكانت

(٣٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 ... » »»
الفهرست