قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٣١٠
صفرة الدم تعلو الماء.
وقد روى أبو داود خبره - المتقدم - تارة أخرى عن عائشة، وزاد: قالت عائشة: فكانت أم حبيبة تغتسل في مركن في حجرة أختها " زينب بنت جحش " حتى تعلو حمرة الدم الماء (1).
وأيضا تضمن خبر الكافي: أنها كانت تغتسل في كل صلاة، وزاد أبو داود في خبره ذاك مرة أخرى، قالت عائشة: فكانت أم حبيبة تغتسل لكل صلاة.
وبالجملة: بتلك الشواهد يعلم أن المضطربة إنما كانت أم حبيبة المتقدمة، وأما هذه فإنما كانت ذات عادة.
وقد روت العامة تصديق ذلك، فروى أبو داود في عدة أخبار عن أم سلمة، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في امرأة مستحاضة ذات عادة (إلى أن قال) سماها حماد بن زيد عن أيوب: فاطمة بنت أبي حبيش.
وروى عن عروة بن الزبير أن فاطمة بنت أبي حبيش شكت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) الدم، فقال لها: إذا أتى قرؤك فلا تصلي... الخبر.
وعنه قال: حدثتني فاطمة بنت أبي حبيش أن النبي (صلى الله عليه وآله) أمرها أن تقعد الأيام التي كانت تقعد ثم تغتسل (2).
وأما روايتهم كون " فاطمة " مضطربة أيضا كروايتهم أن " أم حبيبة " أيضا كانت ذات عادة أيضا فمن خلط الرواة، ومقتضى الجمع بين الجميع ما عرفت.
[161] فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: روى الكافي في باب مولده (عليه السلام) عن الصادق (عليه السلام) قال: إن فاطمة بنت أسد أول امرأة هاجرت إلى النبي (صلى الله عليه وآله) من مكة إلى المدينة على قدميها، وكانت

(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»
الفهرست