قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ١٢ - الصفحة ٢٥٦
لتستعين بها على مأتم الحسين (عليه السلام)، فلما رأت الجؤن قالت: ما هذه؟ قالوا: هدية أهداها فلان لتستعين بها على مأتم الحسين (عليه السلام) فقالت: لسنا في عرس فما نصنع بهن، ثم أمرت بهن فأخرجن من الدار فلما أخرجن لم يحس لهن حس كأنها طرن بين السماء والأرض ولم ير لها بعد خروجها من الدار أثر (1).
وفي المرآة يحتمل أن يكون الجؤن " بالضم " صفة محذوف أي طيورا جؤنا يعني: بيضا أو سودا، وقيل: جمع جؤنة ظرف للطيب " لم يحس لها حس " أي لم يدرك لها أثر من رائحة ونحوها، وقيل: كأن النساء كن من الجن أو من الأرواح الماضيات تجسدن (2).
وفي نسب قريش مصعب الزبيري وفي الرباب وسكينة يقول الحسين (عليه السلام):
لعمرك أنني لأحب دارا * تضيفها سكينة والرباب أحبهما وأبذل بعد مالي * وليس للائمي فيها عتاب ولست لهم - وإن عتبوا - مطيعا * حياتي أو يغيبني التراب (3) [105] الربيع بنت معوذ قال: عدها الشيخ في رجاله والثلاثة في أصحاب الرسول (صلى الله عليه وآله)، وربما غزت مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فتداوي الجرحى وترد القتلى. وكانت من المبايعات تحت الشجرة.
أقول: وفي البلاذري قالت ربيع بنت معوذ: دخلت على أم أبي جهل في خلافة عمر، وكان ابنها عبد الله بن أبي ربيعة يبعث لها بعطر من اليمن، فكانت تبيعه إلى الأعطية فكنا نشتري منها فقالت لي: وإنك لابنة قاتل سيده - تعني ابنها أبا جهل - قلت: لا ولكني ابنة قاتل عبده، فقالت: والله! لا أبيعك شيئا أبدا (4).

(١) الكافي: ١ / ٤٦٦.
(٢) مرآة العقول: ٥ / ٣٧٣.
(٣) نسب قريش: ٥٩.
(٤) أنساب الأشراف: ١ / 298.
(٢٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 ... » »»
الفهرست