قاموس الرجال - الشيخ محمد تقي التستري - ج ٩ - الصفحة ٥٩٥
وبالإسناد عن إبراهيم، عن أبي أسامة، قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): اؤخر المغرب حتى يستبين النجوم؟ قال، فقال: خطابية، إن جبرئيل أنزلها على رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين سقط القرص.
وعن أبي علي خلف بن حماد (1) عن أبي محمد الحسن بن طلحة، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب، عن بريد العجلي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: أنزل الله في القرآن سبة بأسمائهم (إلى أن قال) وسألت عن قول الله عز وجل: (هل انبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم) قال: هم سبعة، المغيرة بن سعيد وبنان وصائد النهدي والحارث الشامي وعبد الله بن عمر بن الحارث وحمزة بن عمارة البربري وأبو الخطاب.
وعن حمدويه، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بشير الدهان، عنه (عليه السلام) قال: كتب أبو عبد الله (عليه السلام) إلى أبي الخطاب: بلغني أنك تزعم أن الزنا رجل وأن الخمر رجل وأن الصلاة رجل وأن الصيام رجل وأن الفواحش رجال (2) وليس هو كما تقول، إنا أصل الحق وفروع الحق طاعة الله، وعدونا أصل الشر وفروعهم الفواحش، وكيف يطاع من لا يعرف وكيف يعرف من لا يطاع؟
وعن أحمد بن علي القمي السلولي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن صفوان، عن عنبسة بن مصعب، قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): أي شئ سمعته من أبي الخطاب؟
قلت: سمعت أنك وضعت يدك على صدره وقلت له: «عه ولا تنس! وإنك تعلم الغيب» وأنك قلت له: «هو عيبة علمنا وموضع سرنا أمين على أحيائنا وأمواتنا» قال: لا والله! ما مس شئ من جسدي جسده إلا يده. وأما قوله: «إني قلت: إني أعلم الغيب» فوالله الذي لا إله إلا هو! لا أعلم الغيب ولا آجرني الله في أمواتي ولا بارك لي في أحيائي إن كنت قلت له، قال - وقدامه جويرية سوداء تدرج - قال: لقد كان مني إلى أم هذه أو إلى هذه لحظة (3) القلم فأتتني هذه، ولو كنت أعلم الغيب

(1) في الكشى: بن حامد.
(2) في الكشي: رجل.
(3) كذا، وفي تنقيح المقال ونسخة من الكشي: بخطة، وفي بعضها: كخط، لحط، لحظ.
(٥٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 ... » »»