يكتب المرء من الكتب ما شاء وينسبها إلى الأئمة وتثبت بذلك وثاقته.
وهو ممن لا يتصور قبوله من عاقل فضلا عن فاضل.
الثالث - ما رواه الصفار في بصائر الدرجات عن الحسين بن علي بن عبد الله عن الحسن بن علي بن فضال عن داوود بن أبي يزيد عن بعض أصحابنا عن عمر بن حنظلة فقال قلت لابي جعفر (عليه السلام) إني أظن ان لي عندك منزلة قال أجل فقلت فعلمني الاسم الأعظم قال أتطيقه قلت: نعم.
قال فادخل البيت قال فدخلت فوضع أبو جعفر (عليه السلام) يده على الأرض فاظلم البيت فارتعدت فرائص عمر فقال أعلمك فقلت لا فرفع يده فرجع البيت كما كان] (1).
وهذه الرواية لا تدل على المطلوب من جهات:
1 - ضعف سندها بجهالة البعض المذكور في الرواية.
2 - لزوم الدور لكون راويها هو عمر نفسه حتى ولو سلم الوجه الأول ببيان ان داوود ممن ورد فيه أنه من أهل العلم والدين وانه صادق اللهجة بحيث استبعدنا معه ان يروي عن بعض أصحابه مع كونه من الكذابين.
3 - ان دلالة الرواية على الوثاقة غير مستظهرة لان وجود رتبة لعمر عند الامام مسلمة على كل حال ولو بإسلامه والقرب من الامام لا لشخصه بل لأغراضه وأهدافه ومن المعلوم ان الملتزم بالشريعة من أي جهة كان ذو منزلة عند الله وعند الامام ولا يتنافى مع كونه كاذبا في الجملة.
4 - ان العبارة غير متزنة لأنه تارة ينقل الحديث فيها بلفظ الحاضر [فدخلت..] وتارة بلفظ الغائب [فارتعدت فرائص عمر] مع كون عمر هو الراوي لها.