الضعفاء كثيرا] (1) بينما لم ينقل العلامة عن ابن الغضائري تضعيفا لإسماعيل مع كون ديدنه هو ذلك بل اقتصر على التعريف باسمه وانه كان عاميا، الخامس - ان رواية السكوني عن جابر غير متحققة بل إن جابرا مات في عصر الباقر (عليه السلام) والسكوني من أصحاب الصادق (عليه السلام) وان كان ليس مستحيلا روايته عنه.
- وأما عبارة الشيخ الصدوق في الفقيه [ولا أفتي بما ينفرد السكوني بروايته] فواضح عدم عودها لجهة لسانه.
والوجه فيه أنه لا معنى لاستثناء خصوص ما انفرد به لو كان ممن ثبت كذبه وأيضا فان عدم العمل بما ينفرد به المنحرفون عقائديا كان أمرا متعارفا شائعا آنذاك إلا اننا وكما عرفت لم نشترط أكثر من الوثاقة في جواز العمل بروايات راو ما انفرد بما يرويه أو لم ينفرد.
اللهم إلا أن يعود ذلك إلى الاطمئنان بعدم صدور الرواية وهو أمر آخر - ومما ذكرناه يتضح جليا عدم وجود ما يدل على ضعف السكوني بالمعنى المراد والمخل.
بل إن عبارة الشيخ دالة بما لا يقبل الشك على وثاقة السكوني وحسن أمره في الجملة.
لا يقال ان ما أوردتموه على ابن الغضائري من عدم العلم بالمراد من السكوني واحتمال كونه ابن مهران وارد هنا أيضا لعدم تصريح الشيخ في العدة بالمراد من السكوني قلنا إن هذا الاحتمال غير وارد هنا إذ لم يذكر في ترجمة إسماعيل بن مهران انه كان عاميا وعبارة الشيخ بصدد بيان ما يرتبط بالعامة من الرواة بل لو سلم انه كان عاميا أيضا فان اطلاق الشيخ منصرف إلى ما هو واضح النسبة ومن كانت رواياته محل ابتلاء واسع وليس إلا إسماعيل بن أبي