فيه: يا سيدي، فقال للرسول، قل له إنك أخي.
علي بن الحسن، عن عباس بن عامر، عن يونس بن يعقوب. قال: كتبت إلى أبي عبد الله عليه السلام، أسأله أن يدعو لي أن يجعلني ممن ينتصر به لدينه، فلم يجبني، فاغتممت لذلك، فقال يونس: فأخبرني بعض أصحابنا أنه كتب إليه بمثل ما كتبت فأجابه، وكتب في أسفل كتابه: يرحمك الله إنما ينتصر الله لدينه بشر خلقه.
وروى عن أبي سعيد الآدمي، قال: حدثني محمد بن الوليد، قال: حضرت جنازة معاوية بن عمار، ويونس بن يعقوب حاضر فصلى بأصحابنا وأذن وأقام هذا.
حمدويه، قال: حدثني أيوب، عن محمد بن سنان، عن يونس بن يعقوب، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا يونس، قل لهم يا مؤلفة قد رأيت ما تصنعون، إذا سمعتم الاذان أخذتم نعالكم وخرجتم من المسجد ".
وتقدم عنه في ترجمة عيسى بن عبد الله القمي، أن يونس بن يعقوب لما سمع وصية أبي عبد الله عليه السلام إلى عيسى بن عبد الله وقوله له: فإذا كان الشمس من ههنا من العصر فصل ست ركعات، لم يترك الست ركعات، وتقدم في ترجمة عبد الله بن بكير بن أعين عد محمد بن مسعود يونس بن يعقوب من الفطحية، وأنه من فقهاء أصحابنا.
بقي هنا أمران:
الأول: أن الروايات المتقدمة ومنها الصحيح دلت على جلالة يونس، وكونه موردا لعناية الصادق، والكاظم، والرضا عليهم السلام، وهذا ينافي قول ابن مسعود أنه فطحي، وحكاه حمدويه، عن بعض أصحابنا.
وذكره الصدوق في طريقه إلى يوسف بن يعقوب كما تقدم، فإن صح ما ذكروه فلا ريب أنه قد رجع إلى القول بالحق، على ما ذكره النجاشي.