وبذلك يجمع بين قول ابن مسعود، والصدوق، وما تقدم من الروايات.
وتقدم في ترجمة عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي، أن أكثر القائلين بإمامته رجعوا إلى الحق، وأنه لم يبق بعد أبيه إلا سبعين يوما.
الامر الثاني: أن الشيخ عد يونس بن يعقوب من الذين قالوا بالوقف من أصحاب أبي الحسن موسى عليه السلام، ثم رجعوا لما ظهر من المعجزات على يد الرضا عليه السلام. الغيبة: في الكلام على الواقفة، وهذا مما تفرد به الشيخ، وعلى تقدير صحة ما ذكره - قدس الله سره - فقد رجع عن ذلك إلى الحق، كما ذكره.
والمتحصل: أن الرجل إمامي، ثقة، ولو فرض أنه كان فطحيا، أو واقفيا رجع إلى الحق.
وكيف كان، فطريق الصدوق إليه أبوه - رضي الله عنه -، عن سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن يونس بن يعقوب البجلي.
والطريق ضعيف، فإن الحكم بن مسكين لم يرد فيه توثيق، كما أن طريق الشيخ إليه ضعيف، بأبي المفضل، وابن بطة.
طبقته في الحديث وقع بعنوان يونس بن يعقوب في إسناد كثير من الروايات، تبلغ ثلاثمائة وأربعة عشر موردا:
فقد روى عن أبي عبد الله، وأبي الحسن، وأبي الحسن الأول، وأبي الحسن موسى، وأبي إبراهيم موسى، عليهم السلام، وعن أبي أسامة، وأبي بصير، وأبي عبيدة، وأبي مريم، وأبي مريم الأنصاري، وأبيه، والحارث بن المغيرة، وحماد بن واقد اللحام، وحمران بن أعين، وسعد، وسعيد بن يسار، وسعيد بن يسار بياع