وروى باسناده، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: خلقت الأرض لسبعة، بهم ترزقون، وبهم تنصرون، وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي، والمقداد، وأبو ذر، وعمار، وحذيفة، وكان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: وأنا إمامهم، وهم الذين صلوا على فاطمة صلوات الله عليها، الاختصاص: في بيان سبعة بهم ترزقون.
أقول: لم يذكر في هذه الرواية سابع السبعة، ولكن الصدوق - قدس سره - رواها باسناده، عن عيسى بن عبد الله العمري، فقال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام، فذكر قريبا مما في الاختصاص، وزاد عبد الله ابن مسعود، الخصال: الجزء 2، باب السبعة ما روي من طريق العامة، إن الأرض خلقت لسبعة، الحديث 50.
وروى الشيخ المفيد - قدس سره - أيضا باسناده، عن الحارث، قال:
سمعت عبد الملك بن أعين يسأل أبا عبد الله عليه السلام، فلم يزل يسأله حتى قال: فهلك الناس إذا؟ فقال: إي والله يا ابن أعين، هلك الناس أجمعون، قلت ز أهل الشرق والغرب؟ قال: إنها فتحت على الضلال، إي والله هلكوا إلا ثلاثة نفر: سلمان الفارسي، وأبو ذر، والمقداد، ولحقهم عمار، وأبو ساسان الأنصاري.
وحذيفة، وأبو عمرة، فصاروا سبعة. الاختصاص: في ارتداد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة.
أقول: تقدمت هذه الرواية بعينها في ترجمة سلمان، برواية الكشي بسنده، عن الحارث بن المغيرة النصري، إلا أنه لم يذكر فيها أسماء ثلاث نفر، وروى المفيد أيضا باسناده، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ارتد الناس بعد النبي إلا ثلاثة نفر: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي، ثم إن الناس عرفوا ولحقوا بعد، الاختصاص: بيان ارتداد الناس بعد النبي صلى الله عليه وآله.