محمد بن عيسى، ومحمد بن مسعود، قالا: حدثنا جبرئيل بن أحمد، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن محمد بن بشير، عمن حدثه، قال:
ما بقي أحد إلا وقد جال جولة إلا المقداد بن الأسود، فإن قلبه كان مثل زبر الحديد.
ورواها المفيد في الإختصاص: في أحوال سلمان الفارسي، باسناده عن النضر بن سويد، عمن حدثه من أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام.
وتقدم عن الكشي في ترجمة سلمان، رواية سدير عن أبي جعفر عليه السلام، قوله: كان الناس أهل الردة بعد النبي صلى الله عليه وآله إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارسي.
ورواية زرارة عن أبي جعفر عليه السلام، قول علي بن أبي طالب عليه السلام: ضاقت الأرض بسبعة، وبهم ترزقون وبهم تنصرون، وبهم تمطرون، منهم سلمان الفارسي والمقدار.
وصحيحة أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ارتد الناس إلا ثلاثة، أبو ذر، وسلمان، والمقداد، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: فأين أبو ساسان، وأبو عمرة الأنصاري؟
وصحيحته الأخرى عن أبي جعفر عليه السلام، قال: جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد ذلك إلى علي عليه السلام، فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين، وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبي، هلم يدك نبايعك، فوالله لنموتن قدامك، فقال علي عليه السلام: إن كنتم صادقين فاغدوا غدا علي محلقين فحلق أمير المؤمنين، وحلق سلمان، وحلق مقداد، وحلق أبو ذر، ولم يحلق غيرهم.
ورواية النصيبي عن أبي عبد الله عليه السلام، قول فاطمة سلام الله عليها لسلمان: هذه ثلاث سلال جاءتني بها ثلاث وصائف، فسألتهن عن أسمائهن، فقالت واحدة: أنا سلمى لسلمان، وقالت الأخرى: أنا ذرة لأبي ذر،