الذي حكاه عن السرائر.
واستند القائل بذلك إلى روايتين، الأولى: ما رواه الشيخ باسناده، عن محمد ابن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد بن أبي قتادة، عن أحمد بن هلال، عن أمية بن علي القيسي، عن بعض من رواه، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قال لي: يجوز النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصراط، يتلوه علي، ويتلو عليا الحسن ويتلو الحسن الحسين، فإذا توسطوه نادى المختار الحسين عليه السلام:
يا أبا عبد الله إني طلبت بثارك فيقول النبي صلى الله عليه وآله للحسين عليه السلام: أجبه فينقض الحسين في النار كأنه عقاب كاسر، فيخرج المختار حممة ولو شق عن قلبه لوجد حبهما في قلبه. التهذيب: الجزء 1، باب تلقين المحتضرين من الزيادات، الحديث 1528.
وذكر في السرائر عن كتاب أبان بن تغلب، قال: حدثني جعفر بن إبراهيم ابن ناجية الحضرمي، قال: حدثني زرعة بن محمد الحضرمي، عن سماعة بن مهران، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا كان يوم القيامة مر رسول الله صلى الله عليه وآله بشفير النار، وأمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام، فيصيح صائح من النار: يا رسول الله يا رسول الله يا رسول الله أغثني. قال: فلا يجيبه، قال: فينادي يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين يا أمير المؤمنين ثلاثا أغثني، فلا يجيبه، قال: فينادي يا حسن يا حسن يا حسن أغثني، قال فلا يجيبه، قال:
فينادي يا حسين يا حسين يا حسين أغثني أنا قاتل أعدائك، قال فيقول له رسول الله صلى الله عليه وآله قد احتج عليك، قال: فينقض عليه كأنه عقاب كاسر، قال:
فيخرجه من النار، قال: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: من هذا جعلت فداك؟
قال عليه السلام: المختار، قلت له: فلم عذب بالنار وقد فعل ما فعل؟ قال عليه السلام: إنه كان في قلبه منهما شئ، والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق لو أن جبرئيل، وميكائيل، كان في قلبهما شئ لأكبهما الله في النار على وجوههما