الحلاق فقعدت بين يديه، إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة فتناول يده ليقبلها فمنعه ثم قال: من أنت؟ قال: أنا أبو محمد الحكم بن المختار بن أبي عبيدة الثقفي: وكان متباعدا من أبي جعفر (ع) - فمد يده إليه حتى كاد يقعده في حجره بعد منعه يده، ثم قال: أصلحك الله إن الناس قد أكثروا في أبي وقالوا والقول والله قولك، قال: وأي شئ يقولون؟ قال: يقولون كذاب، ولا تأمرني بشئ إلا قبلته. فقال: سبحان الله أخبرني أبي والله إن مهر أمي كان مما بعث به المختار، أو لم يبن دورنا، وقتل قاتلينا، وطلب بد مائنا؟ رحمه الله، وأخبرني والله أبي أنه كان ليتم عند فاطمة بنت علي يمهد لها الفراش ويثني لها الوسائد، ومنها أصحاب الحديث، رحم الله أباك رحم الله أباك، ما ترك لنا حقا عند أحد إلا طلبه، قتل قتلتنا، وطلب بدمائنا ".
" جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني العبيدي، قال: حدثني علي بن أسباط، عن عبد الرحمن بن حماد، عن علي بن حزور، عن الأصبغ: قال: رأيت المختار على فخذ أمير المؤمنين عليه السلام وهو يمسح رأسه ويقول: يا كيس يا كيس ".
" حدثني محمد بن مسعود، قال: حدثني أبو الحسن علي بن أبي علي الخزاعي، قال: حدثني خالد بن يزيد العمري المكي، قال: [حدثني] الحسن بن زيد بن علي بن الحسين، قال: حدثني عمر بن علي بن الحسين: ان علي بن الحسين عليهما السلام لما أتي برأس عبيد الله بن زياد، ورأس عمر بن سعد، قال: فخر ساجدا وقال: الحمد لله الذي أدرك لي ثاري من أعدائي، وجزى الله المختار خيرا ".
وأما الروايات الذامة فهي كما تلي:
" محمد بن الحسن، وعثمان بن حامد، قالا: حدثنا محمد بن يزداد الرازي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عبد الله المزخرف، عن حبيب الخثعمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان المختار يكذب على علي بن