1) من حرف الميم، محمد بن عطية، وقال: " ثقة ".
وذكره في القسم الثاني أيضا (49) من الباب الأول، وقال: " محمد بن عطية الحناط بالحاء المهملة أخو الحسن، وجعفر، كوفي، روى عن أبي عبد الله عليه السلام، وهو ضعيف ".
وقال ابن داود (452) من القسم الثاني: " محمد بن عطية الحناط بالحاء المهملة والنون: أخو الحسن وجعفر (ق - جخ) ضعيف، كوفي ".
أقول: لم يظهر وجه لما ذكره العلامة من توثيقه مرة وتضعيفه أخرى، وأما ما ذكره ابن داود من تضعيفه كتضعيف العلامة، فهو مبني على تبديل كلمة صغير في عبارة النجاشي بكلمة ضعيف، فإن ما ذكراه هو بعينه عبارة النجاشي المتقدمة، ولا شك في وقوع التحريف في نسختهما، فإن النجاشي قد وثق محمد بن عطية صريحا في ترجمة أخيه الحسن بن عطية، فكيف يمكن أن يضعفه في ترجمة نفسه.
وما قيل من أن نسختهما أضبط، كلام لا أساس له، وقد لاحظنا نسخة مخطوطة مصححة من النجاشي كتبت قريبة من عهد النجاشي، وفيها أيضا جملة: وهو صغير.
وقال السيد التفريشي: " عندي أربع نسخ من النجاشي، والمذكور في جميعها جملة (وهو صغير)، إذا لا ينبغي الشك في وثاقة الرجل ".
الثالث: قد يتوهم أن ما ذكره النجاشي من أن محمد بن عطية روى عن الصادق عليه السلام وهو صغير، ينافي روايته عن أبي جعفر عليه السلام. فقد روى الكليني - قدس سره - باسناده، عن محمد بن داود، عن محمد بن عطية، قال: جاء رجل إلى أبي جعفر عليه السلام من أهل الشام من علمائهم...
(الحديث). الروضة: الحديث 67.
أقول: لم يظهر من الرواية أن محمد بن عطية أدرك الباقر سلام الله عليه،