سعيد بن المسيب يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال:
إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين، فكأني أنظر إلى ولدي علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطو بين الصفوف. العلل: الجزء 1، باب 145، العلة التي سمي علي بن الحسين، زين العابدين، الحديث (1).
وروى باسناده، عن سفيان بن عيينة، قال: قيل للزهري: من أزهد الناس في الدنيا؟ قال: علي بن الحسين عليهما السلام. (الحديث). ذاك المصدر:
الحديث 3.
وعنه، قال: قلت للزهري: لقيت علي بن الحسين عليه السلام؟ قال: نعم، لقيته وما لقيت أحدا أفضل منه. (الحديث). ذاك المصدر: الحديث 4.
وعنه قال: رأى الزهري علي بن الحسين عليه السلام ليلة باردة مطيرة، وعلى ظهره دقيق وحطب، وهو يمشي، فقال له: يا بن رسول الله ما هذا؟ فقال عليه السلام: أريد سفرا أعد له زادا أحمله إلى موضع حريض، فقال الزهري:
وهذا غلامي يحمله عنك، فأبى، قال: أنا أحمله عنك فإني أرفعك عن حمله، فقال علي بن الحسين: لكني لا أرفع نفسي عما تنجيني في هفري (إلى أن قال): قال له: يا بن رسول الله لست أدري لذلك السفر الذي ذكرته أثرا، قال: بلى يا زهري، ليس ما ظننت، ولكنه الموت، وله كنت أستعد، إنما الاستعداد للموت تجنب الحرام، وبذل الندى والخير. ذاك المصدر: الحديث (5).
وللزهري عدة روايات مذكورة في الكافي، والفقيه، والتهذيب.
وبما ذكرنا يظهر أن نسبة العدواة إليه على ما ذكره الشيخ لم تثبت، بل الظاهر عدم صحتها، بقي هنا شئ، وهو أن ابن داود ذكر مسلم بن شهاب الزهري (1529) من القسم الأول، قال: " أحد أئمة الحديث (بن - جخ) يكنى أبا بكر "، وما ذكره سهو جزما، فإن الزهري اسمه محمد بن مسلم بن شهاب على ما عرفت من الصدوق، وكذلك صرح به في بعض نسخ الكافي.