صالح، قال: لما مات أبي وصار الامر إلي، كان لأبي على الناس سفاتج من مال الغريم فكتبت إليه أعلمه، فكتب: طالبهم واستقض عليهم. (الحديث). الكافي:
الجزء 1، كتاب الحجة (4)، باب مولى الصاحب عليه السلام (125)، الحديث (15). ورواها الشيخ المفيد - قدس سره - في الارشاد: باب (في ذكر طرف من دلائل صاحب الزمان عليه السلام)، الحديث (11).
قال الشيخ المفيد: الغريم: يعني صاحب الامر عليه السلام، وهذا رمز كانت الشيعة تعرفه قديما بينها، ويكون خطابها عليه (عليه السلام) للتقية.
وروى أيضا محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن صالح، قال:
كانت لي جارية كنت معجبا بها فكتبت استأمر... إلخ، الحديث 25، من الباب.
وقال الصدوق - قدس سره -: حدثني أبي، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما -، قالا: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثنا محمد بن صالح الهمداني، قال: كتبت إلى صاحب الزمان عليه السلام، أن أهل بيتي يؤذونني ويقرعونني بالحديث الذي عن آبائك عليهم السلام، أنهم قالوا: خدامنا وقوامنا شرار خلق الله، فكتب عليه السلام: ويحكم، ما تقرؤن ما قال الله عز وجل:
(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة)؟ ونحن والله القرى التي بارك الله فيها وأنتم القرى الظاهرة. كمال الدين: الجزء 2، باب 45، في ذكر التوقيعات الواردة عن القائم عليه السلام، الحديث 2.
وأما توصيف محمد بن صالح بالدهقان، فلم ينص عليه في شئ من الروايات، نعم روى الكشي في ترجمة فارس بن حاتم (391) باسناده، عن محمد ابن عيسى، قال: قرأنا في كتاب الدهقان وخط الرجل في القزويني، وكان كتب إليه الدهقان يخبره باضطراب الناس في هذا الامر.
كما روى في ترجمة إسحاق بن إسماعيل النيسابوري (470)، قال: " حكى بعض الثقات بنيسابور أنه خرج لإسحاق بن إسماعيل من أبي محمد عليه