(9) وقال: " ثقة "، مغاير بن محمد بن شيرة، فإنه لو سلم أن المسمى بشيرة، رجل واحد، كما هو. ليس ببعيد، فالمسمى بعلي الذي هو ثقة، ولده، ومن هو ضعيف، حفيده، ولم تقم قرينة على الاتحاد بوجه.
ولكن العلامة - قدس سره - قد جزم بالاتحاد في (6) من الباب (1)، من حرف العين من القسم الثاني، وقال: " علي بن محمد القاساني: أصبهاني، من ولد زياد، مولى عبيد الله بن عباس من آل خالد بن الأزهر، ضعيف، قال الشيخ، ومن أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد، ثم قال: علي بن شيرة، ثقة من أصحاب الجواد عليه السلام.
والذي يظهر لنا أنهما واحد، لأن النجاشي قال: علي بن محمد بن شيرة القاشاني أبو الحسن كان فقيها، فاضلا، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى... ".
(إلخ). إنتهى كلام العلامة.
أقول: ليس كلام النجاشي دلالة على الاتحاد، بل إنه يدل على أن علي ابن محمد القاشاني، حفيد شيرة، فمن أين يستكشف أن علي بن شيرة، متحد مع علي بن محمد بن شيرة.
ثم إن في ما ذكره من عد الشيخ علي بن شيرة وعلي بن محمد بن شيرة من أصحاب الجواد سهو ظاهر، فإن الشيخ ذكرهما في أصحاب الهادي عليه السلام كما عرفت.
ومن الغريب في المقام ما صدر عن ابن داود، فإنه ذكر علي بن شيرة (1037)، في القسم الأول، وقال: (ى) (جخ) ثقة "، وذكر علي بن محمد بن شيرة القاشاني (342)، في القسم الثاني، وقال: " أبو الحسن كان فقيها، مكثرا، فاضلا، واضطرب كلام الشيخ فيه، فذكره مرتين، (تارة) في أصحاب الرضا عليه السلام، وقال: ضعيف، و (تارة) في أصحاب الجواد عليه السلام، وقال: ثقة ".
وجه الغرابة أن الشيخ لم يعد الرجل لا في أصحاب الرضا، ولا في أصحاب