وتبقى تلك العصابة عليه، أما إن ميسر بن عبد العزيز وعبد الله بن عجلان في تلك العصابة، فما مكث بعد ذلك إلا نحوا من سنتين حتى مات (عليه السلام).
حدثني خلف بن حامد الكشي، قال: حدثني أبو سعيد سهل بن زياد الآدمي الرازي، قال: حدثني ابن أبي عمير، قال: حدثني يحيى بن عمران الحلبي، عن أيوب بن الحر، عن (أبي) بشير، عن أبي عبد الله (عليه السلام).
وحدثني ابن مسعود، قال: حدثني علي بن الحسن بن فضال، عن العباس ابن عامر، عن أبان بن عثمان، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قالا: قلنا لأبي عبد الله (عليه السلام)، إن عبد الله بن عجلان مرض مرضه الذي مات فيه، وكان يقول: إني لا أموت من مرضي هذا. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ايهات أيهات أنى ذهب ابن عجلان لا عرفه الله قبيحا من عمله، إن موسى بن عمران اختار قومه سبعين رجلا، فلما أخذتهم الرجفة كان موسى أول من قام منها، فقال: يا رب أصحابي، فقال: يا موسى إني أبدلك منهم خيرا، قال: يا رب إني وجدت ريحهم وعرفت أسماؤهم، قال ذلك ثلاثا فبعثهم الله أنبياء ".
أقول: الرواية الأخيرة تدل على صحة ما ذكره ابن شهرآشوب، من أن عبد الله بن عجلان كان من خواص أصحاب الصادق (عليه السلام).
طبقته في الحديث روى عن أبي جعفر (عليه السلام)، وروى عنه أبان. الكافي: الجزء 3، كتاب الجنائز 3، باب تربيع القبر ورشه بالماء... 67، الحديث 9.
وروى عنه زرارة. الكافي: الجزء 1، كتاب الحجة 4، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية 108، الحديث 7.
وروى عنه المثنى. الحديث 15 و 20 من الباب المتقدم.