بنفسه مولى بني هاشم لا أبوه، وسنان عبد الرحمان هو مولى بني هاشم لا ابنه.
الأمر الثاني: لا إشكال في بقاء عبد الله بن سنان إلى زمان موسى بن جعفر (عليه السلام) بشهادة البرقي، والكشي، والشيخ، والنجاشي على كونه على خزائن المهدي بعد المنصور، بل ذكر النجاشي أنه كان خازنا للهادي والرشيد أيضا، إنما الكلام في روايته عن موسى بن جعفر (عليه السلام)، فظاهر الشيخ روايته عنه (عليه السلام)، من جهة عده في أصحاب الكاظم (عليه السلام)، ولكن النجاشي نسب ذلك إلى المجهول، وقال: ليس بثبت.
هذا، والصحيح روايته عن الكاظم (عليه السلام) أيضا، فقد روى محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن زياد القندي، عن عبد الله بن سنان، عن أبي الحسن (عليه السلام). الكافي: الجزء 5، باب حد الرضاع الذي يحرم 88، الحديث 6.
ورواه الشيخ أيضا في التهذيب: الجزء 7، باب ما يحرم من النكاح من الرضاع وما لا يحرم منه، الحديث (1295).
ثم الظاهر بقاء عبد الله بن سنان إلى زمان الرشيد أيضا على ما صرح به النجاشي، وتدل على ذلك رواية محمد بن خالد البرقي الذي هو من أصحاب الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام). التهذيب: الجزء 1، باب الاحداث الموجبة للطهارة، الحديث 115.
وكذلك روى عنه البزنطي المتوفى سنة 221 كثيرا، منها: ما رواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عنه، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، الكافي: الجزء 7، باب ما تجب فيه الدية كاملة من الجراحات 27، الحديث 22.
ثم الظاهر: أن عبد الله بن سنان أدرك الباقر (عليه السلام)، وروايته عنه (عليه السلام) تقدم الكلام فيه في عبد الله بن سنان.