عبد الله بن سبأ إنه ادعى الربوبية في أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان والله أمير المؤمنين (عليه السلام) عبدا لله طائعا، الويل لمن كذب علينا وإن قوما يقولون فينا مالا نقوله في أنفسنا، نبرأ إلى الله منهم، نبرأ إلى الله منهم.
وبهذا الاسناد، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، وأحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، والحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي حمزة الثمالي، قال: قال علي بن الحسين صلوات الله عليهما: لعن الله من كذب علينا إني ذكرت عبد الله بن سبأ فقامت كل شعرة في جسدي، لقد ادعى أمرا عظيما ما له لعنه الله، كان علي (عليه السلام) والله عبدا لله صالحا، أخا رسول الله، ما نال الكرامة من الله إلا بطاعته لله ولرسوله، وما نال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الكرامة من الله إلا بطاعته الله.
وبهذا الاسناد: عن محمد بن خالد الطيالسي، عن ابن أبي نجران، عن عبد الله [بن سنان]، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنا أهل بيت صديقون لا نخلو من كذاب يكذب علينا ويسقط صدقنا بكذبه علينا عند الناس، كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصدق الناس لهجة وأصدق البرية كلها، وكان مسيلمة يكذب عليه، وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) أصدق من برأ الله بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان الذي يكذب عليه ويعمل في تكذيب صدقه ويفتري على الله الكذب عبد الله بن سبأ ".
أقول: وتأتي هذه الرواية الأخيرة في ترجمة محمد بن أبي زينب وفي سندها ابن سنان، بدل عبد الله.
وقال الكشي: " ذكر بعض أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا (عليه السلام)، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون وصي موسى بالغلو!
فقال في إسلامه بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام) مثل ذلك، وكان أول من شهر بالقول بفرض إمامة علي!! وأظهر البراءة من أعدائه