الحسن الوشاء، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): شهدت جنازة عبد الله بن أبي يعفور؟ قلت: نعم، وكان فيها ناس كثير، قال: أما إنك سترى فيها من مرجئية (مرجئة) الشيعة كثيرا ".
5 - " حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، ومحمد بن مسعود، قال: حدثنا محمد بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن سعد بن جناح، عن عدة من أصحابنا، وقال العبيدي: حدثني به أيضا عن ابن أبي عمير أن ابن أبي يعفور ومعلى بن خنيس كانا بالنيل على عهد أبي عبد الله (عليه السلام) فاختلفا في ذبائح اليهود، فأكل معلى ولم يأكل ابن أبي يعفور، فلما صار إلى أبي عبد الله (عليه السلام) أخبراه فرضي بفعل ابن أبي الأعور وخطأ المعلى في أكله إياه ".
وروى الشيخ المفيد - قدس سره - عن عدة من مشايخنا، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن نجران، عن محمد بن يحيى، عن حماد بن عثمان، قال: أردت الخروج إلى مكة فأتيت إلى ابن أبي يعفور مودعا له فقلت ألك حاجة؟ قال: نعم تقرأ أبا عبد الله السلام، قال: فقدمت المدينة فدخلت عليه، فسألني ثم قال: ما فعل ابن أبي يعفور؟ قال: قلت: صالح جعلت فداك، آخر عهدي به وقد أتيته مودعا له فسألني أن أقرئك السلام، قال: وعليه السلام أقرأه السلام صلى الله عليه، وقل:
كن على ما عهدتك عليه. الاختصاص: في ترجمته.
أقول: السند صحيح إلا أن السند إلى هذا الكتاب مجهول.
وروى محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن السياري، عن محمد ابن جمهور، عمن حدثه، عن ابن أبي يعفور، قال: لزمته شهادة فشهد بها عند أبي يوسف القاضي، فقال أبو يوسف: ما عسيت أن أقول فيك يا ابن أبي يعفور وأنت جاري، ما علمتك إلا صدوقا طويل الليل ولكن تلك الخصلة! قال: وما هي؟ قال: ميلك إلى الترفض، فبكي ابن أبي يعفور حتى سالت دموعه، ثم قال: